عُينت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود سفيرة لدى الولايات المتحدة في 23 فبراير 2019 من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وهي أول امرأة في تاريخ البلاد تشغل منصب السفيرة. وقد قدمت أوراق اعتمادها للرئيس دونالد ترامب في 8 يوليو 2019. من عام 1983 إلى عام 2005، عاشت الأميرة ريما في واشنطن العاصمة، بينما كان والدها الأمير بندر سفيرًا للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة.
التحقت بجامعة جورج واشنطن، حيث تخرجت بدرجة البكالوريوس في دراسات المتاحف. عادت الأميرة ريما إلى المملكة العربية السعودية، حيث ركزت على مبادرات القطاع الخاص وتمكين المرأة في المملكة. في عام 2000، شاركت في تأسيس نادي يبرين، وهو نادٍ رياضي للسيدات. من عام 2007 إلى عام 2015، شغلت الأميرة ريما منصب الرئيس التنفيذي لشركة ألفا إنترناشيونال المحدودة - هارفي نيكولز الرياض، وهي شركة بيع بالتجزئة متعددة العلامات التجارية للسلع الفاخرة، حيث تعاونت مع وكالة التوظيف النسائية الرائدة، جلوورك، لتكليف دراسة حول الحواجز التي تواجه النساء في مكان العمل، والتي مهدت الطريق لإشراك النساء في مجال البيع بالتجزئة، وأسفرت عن افتتاح أول حضانة في متجر بيع بالتجزئة، مما مكن المزيد من النساء من العمل أثناء رعاية الأطفال. في عام 2013، أسست شركة ألف خير، وهي مؤسسة اجتماعية تهدف إلى زيادة رأس المال المهني للمرأة السعودية من خلال نهج تم تطويره لتمكين الاكتفاء الذاتي المالي. في عام 2016، تركت الأميرة ريما القطاع الخاص لبدء مهنة في الخدمة العامة كنائبة رئيس شؤون المرأة في الهيئة العامة للرياضة السعودية، حيث طورت سياسات وبرامج أفادت النساء والأطفال في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
بعد عام ناجح، تمت ترقيتها إلى وكيلة التخطيط والتطوير في يناير 2018. وفي أكتوبر 2018، تم تعيينها أيضًا رئيسة لاتحاد المشاركة الجماهيرية، مما يجعلها أول امرأة تقود اتحادًا متعدد الرياضات في المملكة، وهو المنصب الذي شغلته حتى تعيينها سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة.
تتحمس الأميرة ريما لأخذ دورها القيادي إلى الساحة العالمية كسفيرة للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة. وكجزء من عملها الخيري، أصبحت الأميرة ريما عضوًا مؤسسًا لجمعية زهرة للتوعية بسرطان الثدي في عام 2007، والتي سجلت رقمًا قياسيًا عالميًا في موسوعة غينيس من خلال تشكيل أكبر شريط توعية بشري في العالم في جامعة الأميرة نورة بالرياض في عام 2015.
عملت الأميرة ريما كعضو في المجلس الاستشاري للبنك الدولي لمبادرة تمويل رائدات الأعمال منذ عام 2017. وهي عضو في اللجنة الأولمبية السعودية منذ عام 2017، وعضو في مبادرة المرأة في الرياضة التابعة للجنة الأولمبية الدولية. منذ عام 2018.
في عام 2014، كرمت شركة Fast Company الأميرة ريما كشخصية مبدعة لهذا العام لـ "دعوة النساء إلى مكان العمل". كما اعترفت بها مجلة Foreign Policy كمفكرة عالمية رائدة في نفس العام، ووضعتها في مرتبة عالية ضمن فئة "القطب". ظهرت في قائمة فوربس لأقوى 200 امرأة عربية وأقوى امرأة عربية في المملكة العربية السعودية في عام 2014.
